فرنسا تعلن اعترافها الرسمي بدولة فلسطين:
لحظة تاريخية في أروقة الأمم المتحدة
متابعات:على هامش اجتماعات الدورة الثمانين للجمعية العامة للأمم المتحدة، شاركت النائبة الفرنسية أميليا لكرافي، عضو البرلمان الفرنسي عن الفرنسيين المقيمين في إفريقيا والشرق الأوسط، والأمينة العامة لـ الجمعية البرلمانية للفرنكوفونية (APF)، في الإعلان التاريخي الذي أعلنه الرئيس إيمانويل ماكرون، والمتعلق بـ الاعتراف الرسمي بدولة فلسطين باسم الجمهورية الفرنسية.
ويُعد هذا القرار خطوة تاريخية ومؤثرة تأتي بعد أكثر من عشر سنوات من التصويت الرمزي الذي أجراه البرلمان الفرنسي بغرفتيه عام 2014، والذي مهّد الطريق لهذا الاعتراف المنتظر منذ زمن طويل.
“إن هذا القرار الشجاع يمثل خطوة حاسمة نحو تحقيق حل الدولتين، ويجدد الأمل لكل من يؤمن بالسلام وكرامة الشعوب. لقد أصبح طريق جديد نحو المستقبل ممكناً اليوم.”
تعزيز الديمقراطية وبناء المؤسسات الفلسطينية
في أعقاب هذا الاعتراف الرسمي، اقترحت أميليا لكرافي على سفير دولة فلسطين لدى فرنسا أن تعمل الجمعية البرلمانية للفرنكوفونية، بالتعاون مع البرلمانات الأعضاء فيها، على تقديم الخبرات الفنية والبرلمانية لدعم تعزيز القدرات المؤسسية والديمقراطية في الدولة الفلسطينية المستقبلية، وذلك انسجاماً مع مبادرة الرئيس محمود عباس لإجراء انتخابات عامة في عام 2026م.
ويشمل إطار التعاون المقترح:
•تنظيم برامج تدريبية لأعضاء البرلمان وموظفيه؛
•تبادل الخبرات في مجالات الإجراءات التشريعية والحوكمة والشفافية المؤسسية؛
•دعم تنظيم انتخابات حرة وتعددية.
وقد رحّب سفير دولة فلسطين في فرنسا بهذه المبادرة، مؤكداً أهميتها في دعم تطوير وبناء المؤسسات الفلسطينية على أسس مهنية ومستدامة.
التنسيق مع جامعة الدول العربية والبرلمان العربي
كما التقت أميليا لكرافي بـ سفير جامعة الدول العربية في باريس، حيث أعربت عن تقديرها لـ خطة الإعمار العربية وآلية تمويلها التضامنية الخاصة بمرحلة “اليوم التالي”.
وأبدى السفير دعمه الكامل للمبادرة الفرنكوفونية، مؤكداً استعداد جامعة الدول العربية لتيسير التعاون بين الجمعية البرلمانية للفرنكوفونية والبرلمان العربي، بما يتيح تبادل الخبرات في مجالات الحوكمة الرشيدة، والصياغة التشريعية، وترسيخ الممارسات الديمقراطية.
الجمعية البرلمانية للفرنكوفونية: شريك من أجل السلام والحوار
تُعد الجمعية البرلمانية للفرنكوفونية (APF) منظمة تضم نحو مائة برلمان فرنكوفوني، وتعمل على تعزيز التعاون السياسي والمؤسساتي والثقافي بين الدول الأعضاء، دعمًا للديمقراطية والتعددية والحوار بين الشعوب.
ويعكس حضورها في نيويورك خلال هذا الحدث الرمزي التزام المجتمع البرلماني الفرنكوفوني بدعم عمليات السلام الدولية والمساهمة في إعادة بناء مؤسسات الدول الهشة.
“بعيداً عن الرمزية، فإن هذا الاعتراف يفتح صفحة جديدة في مسيرة السلام. ومن مسؤوليتنا المشتركة أن نحوّل هذا الزخم السياسي إلى دعم فعلي للمؤسسات الفلسطينية، لتصبح قوية وشرعية ومستدامة.”